الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفعال المضطرب نفسيا بين المؤاخذة وعدمها

السؤال

أحيانا كثيرة أكون وحدي، فأتذكر مواقف حدثت لي قديما، أكون قد ظُلمت أو انتقص من شأني في تلك المواقف. وأحيانا تكون هذه المواقف تخيلية ينسجها عقلي من الأحداث المحيطة بي، فيتملكني الغضب، فأجد نفسي أتكلم بصوت مسموع، وأنهال سباً وقذفاً ولعناً على من ظلمني، ولا تهدأ نفسي حتى أستعيذ بالله من الشيطان كثيرا كثيرا.
وسؤالي هو: كيف أتخلص من ذلك؟ وما حكم ما يتفوه به لساني وأنا وحدي: هل يدخل في حكم السب والقذف، وربما الغيبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تذكره هو نوع من الاضطراب النفسي بلا شك، وتحتاج إلى مراجعة الأطباء، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

وإذا كنت مغلوبا على ما تفعل بحيث لا تتحكم في نفسك، فلا إثم عليك -إن شاء الله- وأما إن كنت قادرا على دفع ذلك، وكان فيه أذية لمسلم، وتلفظ بلسانك باتهامه بما ليس فيه؛ فهذا إثم ومعصية، تجب عليك التوبة منه إلى الله تعالى.

وأما إن كان السب بقدر ظلمه لك، ولم يشتمل على تعد لحدود الله؛ فلا إثم فيه، وراجع الفتوى رقم: 324322.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني