الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد

السؤال

أحد الأصدقاء، يقول ما يجري في خواطره بدون قصد. أريد أن أعرف حكم هذا؟ وكيف يفرق بين الكلام بقصد وبدون قصد؛ لأن لديه تأنيب ضمير شديد؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما حديث النفس فإنه غير مؤاخذ به؛ لما في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تكلم.

وأما ما يلفظ به بلسانه: فإن كان غلبة بحيث لا يمكنه دفعه، وإنما يتسلط عليه الوسواس، فيتكلم بذلك هذيانا من غير قدرة على دفع هذا الكلام، فهو في معنى المكره، ولا يؤاخذ بذلك. وأما ما يقدر على دفعه والامتناع من التلفظ به، فإنه مؤاخذ به.

وهذا هو الضابط للتفريق بين ما ينطق به بقصد وبغير قصد، أن يكون قادرا على دفع هذا الذي يتكلم به، ثم لا يفعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني