الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عيوب الطعام التي تجعله لا يجزئ في زكاة الفطر

السؤال

في سنة 1440 هجرية، بعد أن وزع الأهل الأرز بعدة أشهر، عندما طبخوا الأرز المتبقي اكتشفوا أنه لم يكن بالجودة التي كانوا يعتقدونها، فهل يجب إعادة إخراج زكاة الفطر لهذه السنة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأفضل إخراج زكاة الفطر من أجود الطعام. قال الشيخ محمد عليش المالكي في منح الجليل متحدثا عن زكاة الفطر: (و) ندب إخراجها (من قوته الأحسن) من قوت أهل بلده. اهـ

لكن إذا كان الأرز الذي أخرجه أهلكِ عن زكاة الفطر يصلح للأكل مثلا، فإنه مجزئ، ولا يجب إخراج زكاة الفطر مرة أخرى.

جاء في المغني لابن قدامة: ولا يجوز أن يخرج حبا معيبا، كالمُسوّس والمبلول، ولا قديمًا تغير طعمه، لقول الله تعالى {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} [البقرة: 267] ، فإن كان القديم لم يتغير طعمه، إلا أن الحديث أكثر قيمة منه، جاز إخراجه؛ لعدم العيب فيه، والأفضل إخراج الأجود. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني