الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدها يمنعها من الدراسة الجامعية

السؤال

أنا بنت عمري 19 عاما. أنهيت دراستي الثانوية، وأريد أن ألتحق بكلية آداب قسم اللغة العربية. ولكن أبي يرفض ذلك، ويقول إن الأفضل للمرأة القرار في بيتها. ولكني أريد أن أدرس؛ كي أعمل معلمة للبنات، وكي أعمل بالتدقيق اللغوي، وأقدم شيئا مفيدا للمجتمع، مع العلم بأنني سأذهب للجامعة باحتشام، وسأجتنب التعامل مع زملائي الرجال.
فما هو الأفضل لي برأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن الأصل قرار المرأة في بيتها، وأن ذلك هو الأفضل لها، قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}.

قال ابن كثير في تفسيره: أي: الزمن بيوتكن، فلا تخرجن لغير حاجة. اهـ.

وإذا كنت ترين أنك في حاجة لهذه الدراسة للقيام بدورك في تعليم بنات المسلمين، فحاولي أن تقنعي والدك بالسماح لك. فإن أذن لك، فالحمد لله، وإلا فالواجب عليك طاعته؛ لأن طاعته فرض عليك، وهذه الدراسة ليست فرضا عليك، والفرض مقدم على ما ليس بفرض، ولعلك ببرك به، يفتح الله عليك من أبواب الخير ما لا يخطر لك على بال.
ويمكنك أن تبحثي عن بديل مناسب بحيث تتمكنين من الدراسة عن بعد مثلا، أو الاجتهاد في جانب حفظ القرآن بحيث تتمكنين من نيل بعض الشهادات التي تفيدك في خدمة المجتمع، إلى غير ذلك من الفرص التي يمكنك الاستفادة والإفادة من خلالها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني