الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاسترسال مع الخواطر وأحلام اليقظة

السؤال

أحلم أحلام اليقظة بشكل غير مفرط -والحمد لله-، وهي ليست أحلامًا، وتخيلات محرمة، بل عادية، كالشهرة مثلًا، وهكذا، فعندما أتخيل الشهرة مثلًا، أبدأ بتمثيلها بأفعالي وحدي، ولا أمثلها على الناس، فهل هذا الحال داخل في قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم"؟ فعندما أمثّل الشهرة بأفعالي، فهل يكون ذلك داخلًا في: (ما لم تعمل، أو تتكلم)، أم هي فقط لسيئات الأقوال، والأفعال، وأنا أتخيل أشياء ليست سيئة، أو حرامًا؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه الخواطر المسماة بأحلام اليقظة، مما لا يأثم به الشخص.

ومثل هذه الحركات التي تقومين بها، لا إثم فيها -إن شاء الله-، وإن كانت أمرًا زائدًا على حديث النفس.

بيد أن الذي ننصحك به هو عدم الاسترسال مع تلك الخواطر والأفكار؛ فإن الأولى بالعاقل أن يجتهد في حراسة خواطره، وألا يشغل نفسه إلا بما ينفع من الفكرة في أمر دِينه، ودنياه، ولبيان أهمية حراسة الخواطر تنظر الفتوى: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني