الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاصي تحرم المغفرة في مواسم الرحمة

السؤال

قمت ليلة القدر بالصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، لكني فعلت ذنبا، وهو أني نظرت إلى صور محرمة.
هل هذا الذنب يحجب الطاعة التي عملتها في هذه الليلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب على المسلم أن يحرص على اجتناب المعاصي في أي وقت، لا سيما في الأوقات الفاضلة، ومواسم الرحمة كالعشر الأخيرة من رمضان؛ فإن الذنوب قد تكون سببا لحرمان العبد من بركة تلك الليالي.

قال ابن رجب في لطائف المعارف: إخواني اجتنبوا الذنوب التي تحرم العبد مغفرة مولاه الغفار، في مواسم الرحمة والتوبة والإستغفار.

وقال أيضا: احذروا المعاصي؛ فإنها تحرم المغفرة في مواسم الرحمة. اهـ.

وكذلك: فإن السيئات قد تحبط الحسنات، وانظر الفتوى: 180787.

وعلى كل حال: فإن الواجب عليك أن تتوب وتستغفر مما فعلت، وأن تسأل الله أن يتقبل صالح عملك، وأن يحفظه لك ولا يحبطه.

وراجع للفائدة حول تعيين ليلة القدر، الفتوى: 140547.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني