الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة في وجود أخطاء في القرآن الكريم

السؤال

أنا شخص عمري 17 سنة، وتعرضت للشبهات في الماضي عن القرآن الكريم، لكن لم أصدقها، وأعلم أنها فقط شبهات كاذبة، ولكن المشكلة أن فكرة الشبهة تعلقت برأسي، فقبل خمسة شهور من غير قصد قرأت أن القرآن الكريم فيه أخطاء علمية، ومن ذاك اليوم إلى الآن هذه الفكرة حاضرة في عقلي، وتقهرني كل يوم، خاصة في أداء العبادات، وكلما أقاوم هذه الفكرة بالمعجزات القرآنية العلمية، فلا تزال مستمرة، وأنا غير قادر على التحكم بها. علما بأني لا أشك في ديني، وأنا مقتنع ومؤمن بالله -سبحانه- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- ومؤمن بالقرآن الكريم. ياليتك يا شيخ ترى علاجا لهذه الفكرة؛ لأنها أتعبتني جدا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا أن ما ذكره السائل لا يعدو حد الوسوسة، وإن كان كذلك، فالعلاج هو الإعراض عنها بالكلية، وعدم الالتفات إليها، والاسترسال معها. وإشغال النفس بما ينفعها في الدين أو الدنيا. وراجع للأهمية الفتويين: 182067، 213775.

هذا .. مع الاستعانة بالله تعالى، والإلحاح في دعائه، وذكره عز وجل، والاجتهاد في تعلم العلم النافع، والإكثار من العمل الصالح، ولا سيما تلاوة القرآن بتدبر وتفهم، فهذا يجمع بين العلم النافع، والعمل الصالح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني