الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية قول (صلى الله عليه وسلم) على الأنبياء

السؤال

فضيلة المفتي: قرأت حديث المعراج كاملا في صحيح مسلم. لكن لفت انتباهي أمر، وهو قول: "صلى الله عليه وسلم" بعد ذكر اسم الأنبياء وجبريل!! فالمعروف والمعهود قول: إبراهيم عليه السلام. جبريل عليه السلام. فالرجاء بيان السبب.
سؤال آخر في الحديث نفسه. قول: "صلى الله عليه وسلم" بعد ذكر آدم وإبراهيم. هل هي من قول الراوي، أم من قول النبي صلى الله عليه وسلم؟!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على كلام للعلماء في بيان حقيقة عبارة (صلى الله عليه وسلم) في هذا الحديث هل هي مرفوعة، أم من كلام الرواة والنساخ.

وعلى كل حال: فإن الصلاة على الأنبياء مشروعة، وكذلك الملائكة، كما بيناه في الفتويين: 251404 -50941.

وأما ورود الصلاة عليهم في بعض الأحاديث -مثل ما ذكرت في سؤالك: فإن مثل هذه الألفاظ - كصيغ التعظيم لله سبحانه، والصلاة على الأنبياء والملائكة، والترضي والترحم على من بعدهم- كثيرا ما تكون من رواة الحديث أو ممن بعدهم من النساخ والمصنفين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني