الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في أن يعطيك البائع ما اشترطت عليه وجوده ولو من علبة أخرى

السؤال

لقد قمت بطلبية هاتف نقال، وأكدت على البائع أن تحتوي علبة الهاتف الأصلية على غلاف واقٍ لظهر الشاشة؛ عندما وصلني الهاتف لم أجد فيه هذا الواقي، فأخبرت البائع؛ فقام بنزع هذا الواقي من علبة هاتف آخر. هل أنا آثمة بأخذ شيء لم يكن في العلبة الخاصة بي؟ خصوصا وأن إكسسوارات الهاتف الخاصة بالعلبة تكون أصلية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك فيما ذكرت من طلب واق للشاشة بعد ما اشترطتِه في العقد، ولا يؤثر كونه لم يكن في العلبة الأصلية التي وصلتك؛ لأنك اشترطت وجوده مع الهاتف، والعقد هو شريعة المتعاقدين؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}، وقوله- صلى الله عليه وسلم-: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود وصححه السيوطي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني