الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم محبة النظر إلى الصور المحرمة

السؤال

محبة النظر إلى الصور المحرمة التي تظهر في الإنترنت، وفي الجولات، وفي شاشات التلفاز، وتمني ذلك دائما، بحيث يكون المبتلى بذلك وكأنه عبد لهذه الصور.
فهل يعد ذلك من الشرك الأكبر؟ أم من الشرك الأصغر؟ أم من الكبائر؟ أم من الصغائر التي تكفرها الأعمال الصالحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المحبة الطبيعية للمعصية، والميل النفساني إليها ليس كفرا، ولا يعد استحلالا للمحرم.

قال الهيتمي: محبة ما أبغضه الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، أو عكسه، لا يتجه فيه الكفر، إلا إن أحب ذلك من حيث كون الشارع يبغضه، أو أبغضه من حيث كون الشارع يحبه، بخلاف ما لو أحبه أو أبغضه لذاته مع قطع النظر عن تلك الحيثية، فإنه لا وجه لإطلاق الكفر حينئذ. اهـ. الإعلام بقواطع الإسلام.

وراجع تفصيل هذا في الفتاوى: 347041، 196071، 328867.

وراجع للفائدة الفتويين: 212578، 292522.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني