الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وحل السحر.. الجائز والممنوع

السؤال

زوجتي بها سحر، وتسيطر عليها جنية في أوقات وجودي بالمنزل، وخصوصا أوقات اختلائي بها. وجاءها معالج بالقرآن أكثر من مرة دون فائدة.
واقعت الجنية في جسد زوجتي دون علم، وهي الآن تتحدث معي، وتخبرني بأنها لن تمكنني من زوجتي أبدا، وتطلب مني المعاشرة، ولكنني أرفض، وتحاول الوقيعة بيني وبين زوجتي بشتي الطرق.
فما الحل؟ وهناك من عرض علي من أهلها أن نستعين بدجال؛ لأنه أخبرهم بما حدث بيني وبين الجنية، فأصبحوا يثقون في ما يقول.
فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز إتيان السحرة والكهان وتصديقهم، ولو كان الغرض هو حل السحر الموجود بالفعل! وإنما العلاج يكون بالأسباب الشرعية، كقراءة سورة البقرة والمعوذات، واستعمال الرقى الشرعية، والمحافظة على الأذكار النبوية، وكثرة الاستغفار، والإلحاح في الدعاء، مع الصبر والمصابرة، وحسن الظن بالله، وصدق التوكل عليه.

قال ابن القيم في إعلام الموقعين: سئل صلى الله عليه وسلم عن النشرة، فقال: "هي من عمل الشيطان" ذكره أحمد وأبو داود، والنشرة: حل السحر عن المسحور، وهي نوعان:

ـ حل سحر بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان؛ فإن السحر من عمل الشيطان، فيتقرب إليه الناشر والمنتشر بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.
ـ والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والأدوية المباحة، فهذا جائز، بل مستحب.
وعلى النوع المذموم يحمل قول الحسن: "لا يحل السحر إلا ساحر". اهـ.

وراجع في ذلك الفتاوى: 21278، 58408، 309661.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني