الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منزلة كتاب: (إظهار الحق)

السؤال

هل يجوز لي قراءة كتاب: "إظهار الحق" للعلامة الهندي -رحمة الله عليه- بخصوص النصارى، دون أن يحصل لي تشويش؟ ولماذا غلا النصارى في سيدنا عيسى وأمّه السيدة مريم -عليهما السلام- وقدّسوهما لدرجة العبادة، مع أن هذا شرك بالله عز وجل؟ أتمنى أن تدلوني على الإجابة، وعلى إبطال فساد أهوائهم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكتاب: (إظهار الحق) من الكتب القيمة المعتمدة في بابه، ومن أهم كتب المناظرات وأنفعها! ومن كان محتاجًا لنقض الديانة النصرانية، وإبطال عقائدها الضالة المحرفة، ومعرفة مواطن الخلل فيها، فإنه يستفيد من هذا الكتاب استفادة عظيمة.

وأما غلو النصارى في المسيح -عليه السلام-، فلم يكن بدعًا من الأمر، فما وقع الشرك في البشرية إلا بسبب الغلو في الصالحين، وراجع في ذلك الفتوى: 33976.

ثم إن الغلو في المسيح -عليه السلام- لم يقع من تلامذته، وإنما طرأ بعد ذلك، وكان أول من أشاعه ودعا إليه هو بولس اليهودي، بعد رفع المسيح بنصف قرن تقريبًا.

وراجع في ذلك الفتاوى: 201814، 8210، 10326، 30506.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني