الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام المناديل المبللة بعد المسح بالمناديل الجافة ثلاثًا

السؤال

هل من الممكن بعد المسح بالمناديل الجافة ثلاث مرات استخدام المناديل المبللة، أم إن ذلك يفسد الاستنجاء، ولا تجوز الصلاة بتلك الطريقة في الاستنجاء؟ وشكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الاستجمار إذا تم بثلاث مسحات بمنديل، أو غيره مما يصلح لذلك؛ حتى لم يبق أيُّ أثر للنجاسة، فلا داعي لاستخدام المناديل المبللة بعد ذلك.

والأكمل أن يستعمل الماء بعد المناديل الجافة.

أما وقد فعلت السائلة ما فعلت، فلا شيء عليها، فلا يبطل حكم استجمارها، ولا تنتقل النجاسة به؛ لأن عينها زالت، قال ابن قدامة في المغني: ظاهر كلام أحمد أن محل الاستجمار بعد الإنقاء طاهر؛ فإن أحمد بن الحسين، قال: سألت أبا عبد الله عن الرجل يبول فيستبرئ ويستجمر يعرق في سراويله؟ قال: إذا استجمر ثلاثًا، فلا بأس.

وسأله رجل، فقال: إذا استنجيت من الغائط يصيب ذلك الماء موضعًا مني آخر؟ فقال أحمد: قد جاء في الاستنجاء ثلاثة أحجار، فاستنج أنت بثلاثة أحجار، ثم لا تبالي ما أصابك من ذلك الماء. اهـ. وراجعي المزيد في الفتوى: 352066.

كما أن الصلاة ـبعد هذا الاستنجاء, والوضوءـ صحيحة, ولا يعد صاحبها قد صلى بنجاسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني