الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب الدعاء لصاحب الوليمة

السؤال

حَضَرْتُ وليمةً لأحد الأصدقاء، فبعد ما تناولنا الطَّعامَ، قال أحدُ المَشَايخ: خَلَفَ اللهُ عَلَى مَنْ بَذَلَ، وَرَزَقَنَا بَدَلَه (أو أَبدَلَنا بَدَلَه)، فِيْ العَجَلَةِ العَجَلَةِ، فهل هذا الدُّعاء وارد عن أحدٍ من السَّلف الصَّالِح؟ وجزاكمُ اللهُ خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الدعاء مستحب لصاحب الطعام. قال ابن قدامة في المغني: ويستحب الدعاء لصاحب الطعام؛ لما روى جابر بن عبد الله، قال: صنع أبو الهيثم للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه طعاما فدعا النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فلما فرغ قال: أثيبوا صاحبكم. قالوا: يا رسول الله، وما إثابته؟ قال: إن الرجل إذا دخل بيته، وأكل طعامه، وشرب شرابه، فدعا له، فذلك إثابته. وعن أنس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى سعد بن عبادة، قال: فجاء بخبز وزيت، فأكل، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامَكم الأبرارُ، وصلت عليكم الملائكة. رواهما أبو داود. اهـ

أما بخصوص الدعاء الذي سألتَ عنه: فلم نقف عليه، لا عن أحد من السلف الصالح، ولا عن غيرهم.

وراجع المزيد عن الذكر المأثور بعد الطعام, وذلك في الفتوى: 60618.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني