الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من يعمل في مكان يختلي فيه بامرأة

السؤال

لي زوج أحبه جدا، ويحبني، وغير مقصر معي في أي حاجة. المشكلة الوحيدة هو أنه يعمل في شركه بصفته مساعدًا للمديرة، ومديرته جميلة، وغير محجبة، وأحيانا يبقيان وحدهما في غرفة الإدارة لمناقشه أمور العمل، وأنا لا يمكنني تحمل ذلك، أشعر أني أحترق من الداخل. تحدثت معه في الأمر، فقال: إنها ظروف العمل، ولا يستطيع فعل شيء. أعلم أنه مجبر، ولكن لا يمكنني السيطرة على غيرتي. فماذا أفعل؟
وعندما طلبت منه ترك العمل، والبحث عن آخر، علما أني أعمل أيضا، وراتبي ممتاز، ولا أمانع أن يجد وظيفة أخرى براتب أقل، ويمكنني أن أعطيه كل راتبي إذا أراد، رَدَّ عليَّ بأننا تعودنا على نمط معين من الحياة، و من الصعب تغييره.
فهل يحق لي الضغط عليه لترك العمل؟ أم أصبر؟ مع العلم أني أثق به جدا، ولكن غيرتي تقتلني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لزوجك أن يخلو بالمديرة، أو غيرها من الأجنبيات؛ فالخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية؛ حرام بلا ريب، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ. متفق عليه.

وراجعي ضابط الخلوة المحرمة في الفتوى: 354592.

وإذا لم يمكن تجنب الخلوة المحرمة إلا بترك هذا العمل؛ فعليه تركه، ولا يجوز له البقاء فيه في هذه الحال، وسلامة الدين مقدمة على سلامة الدنيا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني