الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مكالمة الخطيبة لخطيبها لتخفيف شهوته

السؤال

أرجو منكم كتابة جواب واضح لي ولكم الأجر -إن شاء الله-.
أنا مخطوبة من شخص بدون عقد، علما أنه يريد أن يعقد عليَّ، وأنا أريد أيضا، لكن أهلي لا يوافقون على العقد حاليا. خطيبي جنسي جدا، يقضي أكثر أيامه في المستشفيات؛ لأن هذا الشيء يؤثر عليه، ويؤثر على كليته، ويأخذ أدوية كثيرة بهذا الخصوص، وأخشى أن تؤثر هذه الأدوية على صحته.
علما أن عمله شاق جدا، لا يقدر على الصيام؛ لكي يمنع نفسه. هل يجوز أن أساعده بهذا الخصوص؟ وأن أقلل من شهوته من خلال الهاتف فقط، وليس لمسا حقيقيا، وما إلى ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالخاطب أجنبي من المخطوبة، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، فلا يكلمها لغير حاجة، فضلًا عن الاسترسال في الكلام والاستمتاع به، أو بغيره لقضاء الشهوة؛ فهذا غير جائز بلا ريب.

وراجعي حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة في الفتوى: 57291.

فإن أمكن تعجيل الزواج، فبادرا به، وإلى أن يتيسر لكما الزواج؛ فالواجب عليكما الوقوف عند حدود الله تعالى، وعليه أن يستعفّ ويتصبر، ومما يعين على ذلك؛ سد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، مع الاعتصام بالله، والحرص على تقوية الصلة به، وشغل الفراغ بالأعمال النافعة. وراجعي الفتوى: 36423.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني