الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلاق المرأة التي تبالغ في القسوة على ابنتها عند الخطأ

السؤال

زوجتي تعامل ابنتي بمنتهى القسوة -شتم، وضرب-؛ لعدم سماع ابنتي الكلام وعنادها، لكنّ العقاب من زوجتي شديد جدًّا، وأنا لا أحبّ أن تتربّى ابنتي هكذا؛ ونتيجة لهذا تحصل المشاكل الدائمة مع زوجتي، فما حكم الدِّين في طلاق زوجتي لهذا السبب؟ فقد طلبت منها مرارًا أن تغيّر طريقتها، ولم تستجب. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فضرب الأولاد من أجل التأديب له ضوابطه الشرعية التي بيّنها أهل العلم، وقد ضمّنّا شيئًا منها الفتوى: 14123.

وسَبُّ الأولاد قد يكون أسوأ أثرًا من الضرب، وهذا الأسلوب ليس سبيلًا للتربية الحسنة، بل قد يزيدهم عنادًا.

فاعمل على مناصحة زوجتك بالحسنى، وبعيدًا عن الانفعال والعصبية، مع تحرّي الوقت المناسب الذي يكون أرجى لأن يؤتي فيه النصح ثمرته.

والغالب في الأمّ الشفقة على أولادها، وخاصة الإناث منهم، ولكن قد يدفعها الغضب والعصبية إلى سوء التصرّف.

فإن كانت سريعة الغضب، فذكّرها بالوصية النبوية الواردة بالنهي عن الغضب، ويمكنك الاستفادة من فتوانا: 8038، ففيها بيان كيفية علاج الغضب.

أما الطلاق فليس حَلًّا بالمرّة لهذه المشكلة، بل ربما يزيد الأمر سوءًا، فيكون سببًا لتشتّت الأسرة، وضياع هذه البنت.

وليكن منك توجيه حسن لابنتك، إن كانت مميِّزة بأن تحسن التصرف، ولا تقوم بما يمكن أن يكون فيه استفزاز لأمّها، وبيِّن لها كذلك مكانة الأم، وانظر الفتوى: 412744.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني