الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ترك غسل الكعبين في الوضوء جهلًا بالحكم

السؤال

لم أكن أعلم في السابق أنه يجب إدخال الكعبين في الغسل في الوضوء، وقبل مدة قصيرة انتابني شك وتساءلت: كيف ندخل المرفقين في الغسل، ولا ندخل الكعبين!؟ لكنني لم أبحث على الفور في الموضوع، بل استمررت مدة ليست باليسيرة على هذا المنوال، فهل عليَّ قضاء ما فاتني من الصلاة منذ أن شككت في الموضوع؟ علمًا أني لم أكن أصلي سابقًا، وعندما بدأت الصلاة قرأت آراء العلماء في وجوب قضاء ما فاتني، فاتّبعت مدةً الرأي الذي يقول بقضائها، وبعده اتّبعت القول الذي لا يقول بالقضاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فغسل الكعبين -وهما العظمان الناتئان في جانبي القدم- واجب في الوضوء عند عامة العلماء، وراجع الفتوى: 349588.

فإذا تركته جهلًا، فحكمك حكم من ترك شرطًا من شروط الصلاة جاهلًا، ومذهب الجمهور أنه يلزمه القضاء، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية أن القضاء لا يجب، وقد بينا هذه المسألة في فتاوى كثيرة، تنظر منها الفتوى: 125226، والفتوى: 109981.

وإذا علمت هذا؛ فالأحوط بلا شك هو قول الجمهور، وأن تقضي تلك الصلوات.

ويتأكد ذلك لوجود نوع تفريط منك في ترك السؤال، حيث شككت في وجوب غسل الكعبين، ولبيان كيفية القضاء، تنظر الفتوى: 70806.

وأما مسألة الصلوات المتروكة عمدًا؛ فالمفتى به عندنا كذلك هو لزوم القضاء، وهو قول الجمهور، وتنظر الفتوى: 128781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني