الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يقلد العامي من العلماء والمفتين؟

السؤال

عندي إشكال في مسألة تقليد العلماء: فأنا لدي معرفة بالعلم، لكنها قليلة جداً، بعض المصطلحات فحسب.
وعندما أقرأ في المسائل الخلافية خصوصاً في باب الصلاة، لا أفهم شيئاً، ولا أفهم منشأ الخلاف ولا كيف أرجح؟ وقد علمت أنني كالعامي يجب علي تقليد العلماء، لكن أي علماء بالضبط؟
عندنا في مصر دار الإفتاء تفتي فتاوى غريبة كحل المعازف، والبدع الحسنة، وغالباً ما أجدهم يفتون بأيسر الأقوال في الغالب، فلست مرتاحاً لهم. فهل أتركهم؟
والحمد لله، يوجد علماء متبعون للسلف كأبي إسحاق الحويني، ومصطفى العدوي والشيخ حسان ويعقوب. فهل أعتبرهم مرجعي للتقليد؟
وماذا أفعل إذا أفتوا بآراء مختلفة في مسألة معينة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمقلد أن يستفتي من استفاض الخبر واشتهر بكونه أهلا للفتوى، أو من أخبر المشهور المذكور بأهليته، كما سبق بيانه في الفتوى: 199465. وأما عن كيفية معرفة هؤلاء العلماء، فراجع الفتوى: 240595 وما أحيل عليه فيها.

والعامي إذا اختلف عليه المفتون المؤهلون: قلد الأوثق في نفسه، فإن استووا عنده، فلا حرج عليه في الأخذ بأي القولين شاء.

وراجع في ذلك الفتاوى: 360223، 170671، 169801.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني