الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع البنت الرافضة الاستجابة لترك اللعب مع الصبيان

السؤال

كنت قد قرأت فتوى عندكم توصي بفصل البنات عن الأولاد في بداية سن السابعة في التعليم، واللعب، ولديَّ أخت في العاشرة، وأخبرتها أن تترك اللعب مع الأبناء من أبناء خالها، وغيرهم، لكنها أحيانًا تستجيب، وأحيانا لا، فكيف أتصرف معها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر على ما ذكرت، فقد سبق أن بينا أنه ينبغي مراعاة الضوابط الشرعية في أمر لعب المميزين من الصبيان والبنات، ويمكن الاطّلاع بشأن ذلك على الفتوى: 335665.

وقد أحسنت بتوجيه هذه البنت التي بلغت سن العاشرة إلى تجنّب اللعب مع الصبيان، خاصة وأنها في هذه السن التي قاربت أن تبلغ فيه مبلغ النساء، ان لم تكن بلغت بالفعل، وراجع الفتوى: 304018، والفتوى: 268033.

فنوصيك بالاستمرار في نصحها، وتوجيهها بأسلوب حسن، فإن تركت اللعب معهم؛ فذاك، وإلا فليكن من وليّها الحزم معها، وإلزامها بالابتعاد من اللعب مع الصبيان؛ سدًّا للذريعة للفساد -كما أسلفنا في الفتوى التي أحلناك عليها أوَّلًا-، قال الله سبحانه: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ {النساء:11}، قال السعدي في تفسيره: أولادكم -يا معشر الوالِدِين- عندكم ودائع، قد وصاكم الله عليهم، لتقوموا بمصالحهم الدينية والدنيوية، فتعلّمونهم، وتؤدّبونهم، وتكفّونهم عن المفاسد، وتأمرونهم بطاعة الله، وملازمة التقوى على الدوام، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ. فالأولاد عند والديهم موصى بهم، فإما أن يقوموا بتلك الوصية، وإما أن يضيعوها، فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني