الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تسقط الصلاة عن المريض الواعي المدرك

السؤال

أنا عندي سؤال وأبغي الإجابة عليه مع العلم بأني أبحث
عن الإجابة منذ فترة طويلة جدا ولم أجد، ومع ذلك أريد
حلا سريعا
جزاكم الله ألف خير
المشكلة
أنا ومنذ فترة تقارب السنة ألم بي مرض أفقدني كل
حواسي تقريبا لمدة يوم حيث إنني لا أستطيع حتى الكلام
ومكثت في المستشفي فترة لمدة أسبوع اليوم الأول لا
أستطيع فعل أي شيء كما ذكرت لك ولم أصل جميع
الصلوات الخمس وفي اليوم الثاني بدأت صحتي تتحسن
تدريجيا، وكذلك لم أصل مع العلم بأني أستطيع ولكن
بصعوبة كبيرة، وفي اليوم الثالث والرابع والخامس لم
أصل فيها مع العلم بمفدوري ولكن مع بعض الصعوبات
حيث إن المرض الذي ألم بي كان في الرأس واستمريت
فترة مايقارب الأسبوعين وأنا أصلي جالسا بعد خروجي من
المستشفى أو أكثر من
أسبوعين مع االعلم بأني لا أستطيع حسب الأيام التي لم
أصل فيها تماما
وأسأل الله العلي العظيم أن يوفقكم وتجدوا لي حلا لما أنا
فيه أي ما حكم هذه الصلوات التي لم أصلها في
المستشفى وأرجو منكم ردا سريعا لهذه المشكلة حيث
إن الأقاويل كثرت في حكمها
وجزاكم الله ألف خير

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المريض إذا كان له وعي وإدراك فإنه يجب عليه أن يؤدي الصلاة على الهيئة والكيفية التي يستطيع، وليس له تأخيرها.

قال خليل: وإن لم يقدر إلا على نية أو مع إيماء بطرف فقال وغيره (المازري وابن بشير) لا نص، ومقتضى المذهب الوجوب....

وأما إذا وصل إلى حد الإغماء وفقدان العقل، فإنها تسقط عنه حينئذ، ولا يخاطب إذا أفاق إلا بما هو مدرك من الصلوات، وعليه، فإن كنت لم تفقد وعيك في تلك الفترة التي تركت فيها الصلاة، فلتقض تلك الصلوات التي تركتها كلها، ولتتب إلى الله من هذا التأخير، ولا تتوان في القضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني