الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الحذر من الناس

السؤال

هل الحذر من الناس، وعدم ائتمانهم حتى تحدث مواقف تبين أنهم أهل للثقة، لكن دون اتهامهم بسوء. هل ذلك سوء ظن؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحذر الإنسان من الناس الذين لا يعرفهم؛ هو من الحزم، وليس من سوء الظن المذموم شرعا، بل هو من الاحتياط المطلوب، فلا تلازم بين الحذر، وسوء الظن.

وقد بوب أبو داود في سننه بَابًا فقال: بَابٌ فِي الْحَذَرِ مِنَ النَّاسِ، ثم ساق فيه حديث عَمْرِو بْنِ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِيِّ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له محذرا من رجل سيرافقه في السفر: إِذَا هَبَطْتَ بِلَادَ قَوْمِهِ، فَاحْذَرْهُ.

وفي السراج المنير شرح الجامع الصغير: قال الأزهري: الحذر من الناس يعني أن لا تثق بكل أحد، فإنه أسلم لك. اهـ، وانظر الفتوى: 172297.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني