الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

حدثت بعض المشاكل بيني وبين واحد من عائلتي، وكان الأمر بسببي. فأردت أن أعتذر عما بدر مني له، فقطعت العهد بأن أعطيه مبلغا من المال كهدية، حتى يغفر الله لي، بعبارة -على ما أظن ولست متأكدًا-: أنا سأدفع له مالي، حتى يغفر لي ربي، بشكل أكيد، مهما كان.
لكني أُبلغت من قبل أهلي بأنني إذا أهديت له هذا المال، فإنه سينفقه على ما يضره، وفيما قد يخالف الدين. فرأيت أن من الأفضل ألا أعطيه إياه.
فما الحكم في قطع العهد على نفسي؟ لأني أخشى أن أكون قد قطعت العهد مع الله؛ لأني أظن -ولست متأكدا من صيغة العبارة- إذا كان عهدي مع الله أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقولك إنك ستعطي المال لقريبك، هذا في ذاته لا يعتبر عهدا مع الله تعالى، وما دمت لا تعلم هل هو عهد أم لا؟ فهذا يعني أنك لم تنوه عهدا ولا نذرا، فلا تفتح على نفسك باب الوسوسة.

ولا تطالب بشيء من المال، واجتهد في إصلاح ما بينك وبين قريبك.

وانظر الفتوى: 76116، والفتوى: 110977 عن إصلاح ذات البين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني