الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا حامل في الشهر الثاني، ومنذ أسبوعين أعاني من إجهاض -نزول دم غزير، وشعور بآلام أسفل الظهر، وتقلصات، ومغص-، وقد أخدت ٦ حقن مثبتة، وتوقف الدم بعد الحقنة الخامسة، ثم بعد أسبوع تكرر نزول الدم بشكل غزير، وعملت سونارًا، وكيس الحمل لا زال موجودًا -والحمد لله-، ولكنه ضعيف، ويوجد نبض، فهل نزول الدم يجعلني على غير طهارة؛ لأني لا أعرف الآن هل عليّ أن أصلي أم لا؟ وأرجو منكم الدعاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن ييسر أمرك، ويصرف عنك كل شر.

ثم اعلمي أن مذهب جمهور العلماء أن الحامل لا تحيض، وأن ما تراه الحامل من دم، يعدّ دم استحاضة، وهذا هو ما نفتي به في موقعنا، وانظري الفتوى: 125144.

وعليه؛ فالواجب عليك التطهّر من هذا الدم -بالاستنجاء، والوضوء للصلاة-، ولا تتركي الصلاة -والحال ما ذكر-.

وإذا كان الدم مستمرًّا، فتوضئي بعد دخول الوقت، وصلّي بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل، كما تفعل المستحاضة، وانظري الفتوى: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني