الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع شيء إلا بإذن الله

السؤال

قبل أن أسأل أريد أن شكركم على هذا الموقع الرائع، فبفضل الله ورحمته، ثم بفضل هذا الموقع قد شفيت من الوسواس القهري الذي أصابني؛ حيث قد وجدت ما أفعله على هذا الموقع، وسألتكم من قبل. فجزاكم الله خيرا.
أنا أسأل هذا السؤال -ليس شكًّا بالله- بل لأستطيع الرد على من يسألني هذا السؤال: نحن نعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله. فهل إذا فعلنا ذنبا، فالله هو من أعطانا قوة لذلك؟ مثلا: لو آذى شخص شخصا آخر، فهل الله هو من قدر هذا الشيء، وأعطاه القوة لذلك؟ وهل فعل الخير نفس الشيء؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالله تعالى هو خالق كل شيء، كما قال تعالى: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ {الزمر:62}، ومن ذلك أفعال العباد؛ خيرها وشرها، كما قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصافات:96}.

فلا يتحرك شيء، ولا يسكن إلا بإذن الله تعالى ومشيئته، ومن آذى شخصا آخر، فقد كان ذلك بمشيئة الله، وإرادته الكونية، وإن كان مخالفا لإرادته الشرعية، ولما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالى.

وله في تقدير ما يقدره حكم بالغة يستحق الحمد عليها، وهذه المعاني قد فصلناها مرارا في فتاوى لا تحصى كثرة، وانظر منها الفتوى: 135313، والفتوى: 104233.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني