الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرجل مسؤول عن زوجته وأولاده

السؤال

السؤال الأول (أنا متزوج ولي ثلاثة أولاد كلهم أذكياء والحمد لله ولكن اتضح لي أن زوجتي وأسرتها اشتراكيون وضاغطون على زوجتي وأبنائها على أن يربوهم تربية اشتراكية والعياذ بالله، فكيف السبيل وأين المخرج منهم ومن فكرتهم الضالة أفتوني في أمري وفقكم الله إلى ما يحب ويرضى)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال صلى الله عليه وسلم: والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم. وهذا لفظ مسلم.

قال الإمام النووي: قال العلماء: الراعي: هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام به وما هو تحت نظره، ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه والقيام بمصالحه في دينه وديناه ومتعلقاته. انتهى.

وعليه، فالواجب عليك بذلك جهدك في سبيل تربية أبنائك تربية صالحة سليمة، وذلك عن طريق تنشئتهم على حب كتاب الله تعالى، بحيث تجعلهم يحفظون ما تيسر لهم منه، إضافة إلى تعليمهم أيضا أهمية متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وحفظ سنته. ثم تعويدهم على الأخلاق الفاضلة من صدق الحديث، وحفظ الأمانة، والبعد عن المعاصي والمنكرات.

كما تجب عليك العناية بتربية زوجتك على الأخلاق الكريمة وتفقهها في دينها، فإنك مسؤول عنها أيضا. ثم حاول جهدك أن تبعد زوجتك وأبناءك عن هذه البيئة الفاسدة ما استطعت حتى لا يتأثروا بتلك الأفكار الخبيثة، وراجع الفتوى رقم: 21752.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني