الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب الالتزام بشروط إنشاء الحسابات والتصرف فيها

السؤال

بارك الله فيكم.
أعمل في مجال التجارة، أقوم باستيراد السلع، وأقوم بالتسويق لها عبر إعلانات ممولة، إما عن طريق الفيسبوك أو غوغل.
أول نقطة أريد أن أسأل عنها، هي: شراء حساب: google adword جاهز. فهذا النوع من الحسابات عندما تشترك معهم أول مرة يعطيك قيمة استهلاكية مجانية للإعلانات تصل إلى 500$. وطريقة الحصول على حساب فيها خطوات كثيرة، ولكن هناك بعض الجهات تقوم ببيع الحساب جاهزا بسعر لا يتعدى 50$.
فهل يجوز شراء حساب جاهز، وعندما تنتهي القيمة المجانية، تقوم بشراء حساب آخر والعمل به وهكذا. لأنني بصراحة أرى العديد من الإخوة يقومون بهذا، وأريد معرفة الحكم الشرعي في هذا الموضوع؟
بارك الله لكم في علمكم، وأنار دربكم، ورزقنا ورزقكم رحمته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت الشركة تمنع من مثل هذه الممارسات -كما هو الغالب- فالأصل هو لزوم شرطها، ووجوب الالتزام به في إنشاء هذه الحسابات والتصرف فيها. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقا، وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الفتاوى الكبرى): إذا كان حسن الوفاء ورعاية العهد مأمورا به، علم أن الأصل صحة العقود والشروط، إذ لا معنى للتصحيح إلا ما ترتب عليه أثره وحصل به مقصوده، ومقصوده هو الوفاء به. اهـ.

وانظر للفائدة، الفتوى: 405697.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني