الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الرهبة عند مواجهة الآخرين

السؤال

أنا أشكو منذ فتره من الزمن من مرض نفسي وهو أني عندما أقرأ القرآن أمام الملأ أو جمع من الناس أو في حلقه أو في دروس التجويد مثلا أحس بالرهبة وأحيانا أحس بالرعشة والخوف وتزيد دقات قلبي فيتغير صوتي وأصبح وكأني أريد أن أبكي بمعنى آخر لا أملك الجرأة لذلك وأنا أعرف أن الأمر هين ولكن لا أدري ماذا يحصل لي في تلك اللحظة مع العلم بأني عندما أنتهي من القراءة يزول كل هذا وأنا أشعر بالإحراج كثيرا من ذلك لأنه يوجد أطفال في الدرس ولا يحصل لهم كل ذلك أنا أعرف أن الأمر بديهي وعادي ولكن كما قلت لا أدري ماذا يحصل لي والآن أصبحت أتهرب من دروس التجويد وحلقات القرآن الكريم وأنا أعرف أنه خطأ ولكن تجنبا للإحراج وقد جربت بعض الأدوية مثل الدعاء والإلحاح فيه ولكن لا فائدة وإن شاء الله لن أيأس
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي تعاني منه -وهو الرهبة عند قراءة القرآن أمام الملأ- هو رهبة خوف نفس تنتاب كثيراً من الناس خصوصاً عند عدم التعود على الحديث أمام الآخرين، وله علاج يكمن في الآتي:

1- تقوية العزيمة وإتقان ما ستلقيه للآخرين.

2- التعود والتكرار.

3- عدم تحديث نفسك بأن السامعين سينتقدونك أو يهزأون بك، بل حدث نفسك بعكس ذلك إن كان ولا بد، والأفضل أن تعودها على عدم الاكتراث والمبالاة بما قد يحصل من نقد.

4- اعرض نفسك على طبيب نفساني.

وأخيراً ننصحك بمواصلة حضور حلقات التحفيظ والعلم وعدم التهرب منها بسبب هذا الأمر العادي، فالشيطان هو الذي يضخمه لك ويبعدك به عن الخير.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني