الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة من كان يجهل وجوب الطمأنينة

السؤال

لم أكن أعرف وجوب الطمأنينة في الصلاة، حتى قرأت عن ذلك، ونسيت ذلك بعدما قرأت عن حكم الطمأنينة، حتى تنبهت، وأصلحت صلاتي، فما حكم صلواتي الماضية؟ وهل أعذر فيها بالجهل، والنسيان؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة عند أكثر أهل العلم، وتحصل بسكون الأعضاء, ولو زمنًا يسيرًا, وحدّها بعض أهل العلم بقدر ما يقول الشخص: "سبحان الله"، كما سبق في الفتوى: 93192.

فإذا كنت تأتين بما يجزئ في الطمـأنينة؛ فهذا يكفي، ولا إعادة عليك.

أما إن كنت تخلّين بالطمأنينة؛ فإن صلاتك لم تقع مجزئة، ويجب عليك القضاء -عند الجمهور- حتى يغلب على ظنّك براءة الذمّة، وقد ذكرنا كيفية قضاء الفوائت الكثيرة في الفتوى: 61320.

أما على مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية, ومن وافقه من أهل العلم؛ فلا قضاء عليك, وتعذرين بالجهل، كما سبق في الفتوى: 166105.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني