الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام استئذان الزوج عند الخروج

السؤال

تزوجت من سنة، وأنجبت طفلة. أنا وزوجي بيننا خلاف دائم من أيام الخطوبة، وشاء الله اكتمال الزواج. وفي آخر مشكلة بيننا قام بضربي، وإهانة أهلي بالشتائم، ولم تكن هذه أول مرة، فغضبت. وأنا الآن في منزل أمي، وأطلب الطلاق، وهو يرفض الطلاق، ويرفض صلحي.
هل يجب استئذانه قبل أيِّ خروج من منزل أمي؟ مع العلم أنه قد تطول الفترة.

الإجابــة

0

فالأصل أنه يجب عليك استئذان زوجك عند الخروج، سواء كنت في بيت الزوجية، أم في بيت أبويك؛ فقد نص الفقهاء على أن المرأة المدخول بها طاعتها لزوجها -ولو كانت في بيت أبويها-.

جاء في تحفة المحتاج -في الفقه الشافعي- عند الكلام عن موجبات النفقة ومسقطاتها قوله: والخروج من بيته -أي: من المحل الذي رضي بإقامتها فيه- ولو ببيتها، أو بيت أبيها -كما هو ظاهر- ولو لعبادة، وإن كان غائبا -بتفصيله الآتي- بلا إذن منه، ولا ظن رضاه، عصيان ونشوز، إذ له عليها حق الحبس، في مقابلة المؤن.... اهـ.

وهذا فيما إذا كان زوجك قائما بما يجب عليه من الإنفاق عليك، فإن كان مفرطا في ذلك، فإنه لا يملك حبسك، ولا يجب عليك استئذانه عند الخروج.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين التاليتين: 276103، 136039.

وننبه إلى أمرين:

الأمر الأول: أن حدوث الخلافات في الحياة الزوجية ليس أمرًا غريبًا، فكثيرًا ما يقع، ولكن ينبغي أن تراعى فيها التروي والحكمة من الزوجين، واجتناب التشنج والعصبية، والرجوع للشرع وما جاء به من أحكام لعلاج نشوز الزوجة، أو نشوز الزوج، ويمكن الاستفادة في ذلك مما ورد في الفتويين التاليتين: 48969، 1103.

الأمر الثاني: ليس من حق الزوج أن يترك زوجته معلقة، فإما أن يمسك بمعروف، أو أن يفارق بإحسان، وإذا تعذر الاتفاق بين الزوجين على أي من الأمرين، فينبغي أن يرفع الأمر للقضاء الشرعي، أو ما يقوم مقامه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني