الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضلية التصدق على الأقارب المحتاجين

السؤال

أنا أعمل، وأخرج جزءا من راتبي صدقة، فلمن أعطيه، وكيف؟
هل أعطيه لأخواتي: إحداهن أكبر مني، ولا تعمل، والأخرى لا زالت تدرس؟
أو أضعه في مصاريف البيت من باب التخفيف عن أبي في المصاريف؟
هل يصح ذلك، أو لا بد أن أعطي النقود لشخص محتاج، وأعطي جزءا لأخواتي مثلا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأولى بالجزء الذي تخرجينه من راتبك صدقة تطوع، هم أقاربك إذا كانوا محتاجين.

لما رواه البخاري وغيره: أن أبا طلحة -رضي الله عنه- أراد أن يتصدق بحديقة له هي أحب ماله إليه. فجعل أمرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أرى أن تجعلها في الأقربين. فقال أبو طلحة: أَفْعَل يا رسول الله؛ فقسمها أبو طلحة في أقاربه، وبني عمه.

وفي مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وغيرهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صِلَةٌ، وَصَدَقَةٌ.

وأولاهم بها هو الأب إذا كان محتاجا، وخاصة أنه هو الذي ينفق على البيت، لذلك فإن نفعها يحصل للجميع.

وإذا كان الأب غير محتاج؛ فلك أن تدفعيها لأمك وأخواتك اللواتي لا يعملن، أو لغيرهن.

وعلى كل حال؛ فأنت مأجورة إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني