الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختبار عن بُعْدٍ لا يعتبر إذنًا في الغش

السؤال

أنا طالب سوري، أدرس في جامعة تركية، قسم الحاسوب، وهناك بعض المواد التي لا تمُتُّ لتخصصي بصلة كالآداب التركية، وتاريخ أتاتورك.
وقد كانت الامتحانات عن بُعد في السنة الماضية، فخشيت إن طلبت مساعدة أحدٍ أن يكون ذلك غشًّا. ولكن في هذه السنة تم عقد كل الامتحانات وجها لوجه باستثناء هذه المواد، فقد بقيت عن بُعد بشكل كلي، دروسًا وامتحانات.
فهل يعتبر هذا تساهلًا من إدارة الجامعة بخصوص هذه المواد؟ وهل أستطيع طلب المساعدة أثناء تقديم اختباراتها؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الاستعانة بغيرك في اختبار تلك المواد، ولو وكلتك الجامعة إلى أمانتك، وأذنت في إقامة الاختبار فيها عن بُعْد، فلا يعتبر ذلك إذنا بطلب المساعدة في اختبار تلك المواد.

ويمكنك التأكد من الجامعة وسؤالها: هل تأذن في فتح المراجع أثناء الاختبار، أو طلب المساعدة من الغير؟

فإن أذنت لك فلا حرج عليك، وإن لم تأذن لك فلا يجوز لك ذلك؛ لأنه من الغش، والغش والخديعة خلقان محرمان مذمومان، لا يتصف بهما المؤمن الذي يخاف ربه. وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة. وأخرج عنه أيضًا: من غش فليس مني. وأخرج الطبراني أيضًا: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.

وهذا يعم كل غش وكل خديعة، وكل مكر في أي مجال كان، وفي حق أي شخص، كما يتبين من ألفاظ الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني