الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في زواج البنت وترك أمها عند من يرعاها

السؤال

أنا فتاة متزوجة منذ ستة أشهر من شاب لا بأس به على سنة الله، ورسوله. الحمد لله منذ 30 سنة، وأنا أعيش مع أمي فقط.
أبي متوفى، وإخوتي خارج الوطن، وكنا نقتسم المسؤولية، لكن في السنوات الأخيرة تدهورت صحتها للأسوأ، لم تعد تعقل، أصيبت بزهايمر حاد، كنت أخاف عليها، أن يعلم سكان الحي بحالتها العقلية، وتصاب بمكروه، وكانت حالتها تتدهور دوما للأسوأ، ولا تأخد الدواء،
ولا تأكل جيدا الخ، جاء خالي يزورونا، فقرر الاعتناء بها، وأنا قررت الزواج بعد ذلك، إلا أنني لم أستطع مقاومة اشتياقي لها، وندمي الشديد،
هل ارتكبت خطأ، إنني في حيرة كبيرة، هل أذنبت أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت، وإخوتك في حرصكم بالقيام بالمسؤولية تجاه أمكم، نسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم.

ولم يتبين لنا سبب خوفك من أن تكوني مذنبة، فإن كنت تقصدين أمر زواجك، وانتقالك عن أمك، أو انتقالها عنك للإقامة مع خالك، فليس في هذا حرج عليك، ولا يلحقك به إثم إن كانت أمك في محل رعاية من خالك، ولم تتركيها بحيث تتعرض لشيء من الضياع، فهوني على نفسك، واجتهدي في تعاهدها بتفقد حالها من خلال التواصل مع خالك، وسؤاله عنها، وزيارتها حسب الإمكان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني