الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشغل نفسك بالنافع من أمور الدنيا والآخرة

السؤال

أنا شاب في سن العشرين من عمري حدث لي أنه في أحد الأيام لم أستطع النوم بسبب صداع كان في رأسي فوسوس لي الشيطان بالخيال الجنسي فتنجست وفجأة وفي الساعة الثالثة صباحاً ذكرت أن الجني يدخل في الإنسان النجس حتى ولو ذكر الله فارتعدت رجلي من الخوف وتعوذت من الشيطان وقمت واغتسلت وطهرت وصليت ركعتين لله عز وجل، وبعد الصلاة جلست أقرأ القرآن وبينما أنا في وسط القراءة جاءتني رعدة (نفضة) في جسمي وزادت ضربات قلبي فتذكرت الموت واستغفرت الله، فما سبب ذلك وعلى ما يدل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل ما أصابك كان نتيجة لمرض عضوي طبيعي، أو لعله بسبب ثوران الشهوة عندك وكثرة التفكير، ووساوس الشيطان، والذي ننصحك به هو تقوى الله تعالى والمحافظة على الفرائض والمداومة على أذكار الصباح والمساء وعلى أذكار النوم وخاصة آية الكرسي.

كما ننصحك بالبعد عما حرم الله تعالى من العادة السرية وغيرها، وأن تشغل نفسك بما ينفعك في دينك وفي دنياك عن التفكير والانشغال بالأشياء التافهة، ومما يعينك على ذلك الزواج إن استطعت إليه سبيلاً كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

وقد أحسنت التصرف عندما قمت للطهارة وفزعت إلى الصلاة وقراءة القرآن، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. رواه أحمد وأبو داود، ونسأل الله لنا ولك العافية والاستقامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني