الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تقليد مذهب المالكية في طهارة بدن الكلب وريقه، دون فضلاته

السؤال

أنا طالبة طب بيطري على أعتاب التخرج -بإذن الله- وأريد أن أعرف إذا اشتغلت في مجال الحيوانات الأليفة كيف أتعامل مع الكلاب؟ وهل لي أن آخذ بمذهب المالكية أن الكلب كله طاهر، تيسيرًا على نفسي، كي أقدر أن أشتغل وأصلي أثناء العمل؟ أم يكون هذا من باب الأخد بالرأي الذي أهواه فقط، ويكون حراما علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العاميّ يجوز له تقليد من شاء من مذاهب أهل العلم المعتبرة، ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه، كما تقدم في الفتوى: 303040.

وبناء على ما سبق، فلا إثم عليك في تقليد مذهب المالكية القائلين بطهارة بدن الكلب، وريقه، ودمعه، ونحوها، كما سبق بيانه في الفتوى: 189649 وهي بعنوان: حكم تقليد مذهب المالكية القائلين بطهارة الكلب.

أما فضلات الكلب كبوله، ورجيعه: فإنها نجسة عند المالكية، كما هو الحكم عند غيرهم، وانظري التفصيل في الفتوى: 443311.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني