الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلزم البائع بيان العيب للمشتري

السؤال

إذا قمت ببيع قاعدة بيانات مصممة تصميما جيدا، دون أن يراعى فيها أفضل المعايير، مع علم المشتري بذلك، ورضاه. مع العلم أن عدم تطبيق مثل هذه المعايير لن يضر الزبون، أو يتسبب له في غُبن، لكنه كمال لهذا المنتج.
أريد توضيح هذه الجزئية، أعلم أن إتقان العمل واجب، لكن سؤالي هنا: هل دائما يجب الوصول إلى حد الكمال في المنتج، ولو رضي الزبون بعدم وجود بعض المميزات التي لن يضرّه عدم وجودها، أو يؤثر بصورة ملموسة على عمل المنتج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإتقان العمل، وإحسانه مطلوب شرعا -قدر الاستطاعة- وراجع الفتوى: 47732

لكن بيع سلعة، أو منتوج فيه شيء من النقص، أو عيب من العيوب؛ جائز، لا حرج فيه؛ بشرط بيان النقص، أو العيب للمشتري.

ففي الصحيحين عن حكيم بن حزام -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار، ما لم يتفرقا، - أو قال: حتى يتفرقا - فإن صدقا، وبيَّنا، بورك لهما في بيعهما، وإن كتما، وكذبا، محقت بركة بيعهما.

قال النووي -رحمه الله- في شرح صحيح مسلم: أي بين كل واحد لصاحبه ما يحتاج إلى بيانه: من عيب: ونحوه في السلعة، والثمن، وصدق في ذلك، وفي الإخبار بالثمن، وما يتعلق بالعوضين. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني