الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت قد سمعت أننا نقول في افتتاح الصلاة: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا. وتقريبا اختلط علي الأمر، فظننت أننا نقولها بعد تكبيرة الإحرام. ولكن مؤخرا رأيت بعضهم يقولون إنها تكون قبل التكبير، وليس بعده. وقد قضيت فترة طويلة أقولها في كل صلاة بعد تكبيرة الإحرام، وقبل الفاتحة، وليس قبل التكبير.
فهل صلاتي صحيحة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاتك صحيحة، والذكر المشار إليه من أذكار الاستفتاح، وهي تقال بعد تكبيرة الإحرام، لا قبلها.

ففي حديث جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ». رواه الحاكم، وصححه. ووافقه الذهبي.

ورواه أحمد في المسند بلفظ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ...إلخ.

ورواه ابن حبان في صحيحه، بلفظ: إذا دخل الصلاة قال ... إلخ.

ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده بلفظ: لَمَّا دَخَلَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ، وَقَالَ ... إلخ.

قال زكرياء الأنصاري -الشافعي- في أسنى المطالب: وَلْيَأْتِ نَدْبًا عَقِبَ التَّكْبِيرِ لِلْإِحْرَامِ وَلَوْ لِلنَّفْلِ، بِدُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ سِرًّا ...

وَقَدْ صَحَّ فِي دُعَاءِ الِافْتِتَاحِ أَخْبَارٌ ... وَمِنْهَا: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا».. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني