الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع رشوة للحصول على إجازة مرضية بدون مرض للتغيب عن العمل

السؤال

أشتغل معلمة، وهذه السنة عدت لمقاعد الدراسة؛ لأكمل ماجستير في تخصصي. هذا لم يؤثر على حضوري في عملي؛ لأن الأولوية له؛ إذ إنني لا أحضر محاضرات الجامعة إلا في اليومين اللذين لا أعمل فيهما. بقيت مشكلة الامتحانات التي يتوجب علي إجراؤها حضوريا، وبالتالي التغيب عن العمل.
سألت بصفة غير مباشرة المسؤولين إذا كانت هناك إمكانية لإعطائي رخصة غياب؛ لإجراء امتحاناتي؟ قالوا: لا، ممنوع الغياب عن العمل إلا برخصة.
تبقى لي حل واحد، وهو أخذ رخصة مرضية بمقابل حتى أستطيع إجراء امتحاناتي. ضميري يؤنبني منذ الآن؛ لأني أعد هذا رشوة حتى أحصل على رخصة.
وفي حال غيابي بشكل غير شرعي يقع اقتطاع جزء مهم من مرتبي.
هل يجوز لي أن أتحصل على الرخصة المرضية من أجل هذا السبب القاهر؛ لأنه ليس لدي أي حل آخر حتى أجري امتحاناتي؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الاحتيال على نظام العمل، وأخذ إجازة مرضية بلا مرض من أجل أداء الامتحانات، أو غيرها، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {النساء: 29}.

وفي الحديث، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من غش فليس منا. أخرجه مسلم.

فنوصيك بتقوى الله، واجتناب الغش، والتزوير.

وانظري الفتوى: 361117.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني