الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقييم الفنادق بغير استحقاق من شهادة الزور

السؤال

سؤالي عن حكم اتفاق صاحب فندق مع أشخاص لرفع تقييم فندقه -وضع خمس نجوم من حساباتهم- مقابل مبلغ مالي.
هل يُعتبر ذلك نوعا من الدعاية التي لا بأس بها؟ أم يعتبر هذا غشا وخداعا؛ لأن قابض المال يقيّم ويمدح خدمات فندق لم يُجرّبه؟
هل بذلك يلحق الضرر بمن انخدع بالتقييم وأقام بالفندق، مع العلم أن الخدمة قد تكون فعلا جيدة وتستحق التقييم؟
وهل يلحق الضرر ببقية الفنادق التي خسر أصحابها نزلاءهم؟
وما حكم ذلك المال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لأحد أن يُقيِّم مثل هذا الفندق بإعطائه خمس نجوم مقابل مبلغ مالي، وهو يعلم أنه لا يستحقها، أو يجهل أنه يستحقها؛ لما في ذلك من الكذب، والغش، وخداع الباحثين عن الفنادق ذات التقييم الأعلى، فيكون ذلك من جملة قول الزور، وقد قال الله تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ. [الحج: 30].

وانظر للفائدة الفتويين: 310084، 281572.

وأما المال المكتسب بهذه الطريقة، فما حرُم عمله من التقييمات لا تحل أجرته.

وراجع في ذلك الفتوى: 464128.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني