الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقسم على الله ألا يستمني وهو لا يدري أنواع الاستمناء

السؤال

إذا كان أحد يقسم على الله ألا يستمني، وهو في ذلك الوقت لا يعلم جميع أنواع الاستمناء المعتبرة عند أهل العلم. حيث كان في ذلك الوقت يظن أن الاستمناء هو الممارسة الجنسية باليد فقط، ويقسم على الله ألا يستمني من دون تعيين نوع الاستمناء، فهل قَسَمه يشمل كل أنواع الاستمناء أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مرادك بالقسم على الله قول: أقسمت عليك يا رب ألا يكون كذا، فالقسم على الله إن كان الحامل عليه الثقة بالله وحسن الظن به؛ فهو جائز، وإن كان الحامل عليه الغرور والعجب؛ فهو محرم. وانظر الفتوى: 408703.

وإن كان مرادك الحلف بالله، فهذه يمين منعقدة، ثم المعتبر في اليمين نية الحالف، فإن أقسم أن لا يستمني وكان ينوي نوعا خاصا من أنواع الاستمناء فالعبرة بنيته، فإن استمنى على هذا الوجه لزمته الكفارة، وإلا لم تلزمه. وانظر الفتوى: 35891.

وعلى كل فيجب الكف عن ذلك المنكر، والتوبة مما مضى منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني