الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة المحرمة بين الجنسين لا يترتب عليها حقوق

السؤال

أنا شاب حالي كحال أغلب الشباب، جربت الحب، والارتباط، والآن منفصل، ويشهد ربي عن حبي وإخلاصي للبنت التي تعلقت بها، وكنت أنوي الزواج بها، وسبب انفصالي عنها أنها تكلمت مع شاب آخر في غيابي، ومنذ ذلك اليوم لم أرد عليها، وقطعت تواصلي معها نهائيا، ونسيتني، فهل الله سيأخذ لي حقي منها، وحق السنين التي قضيتها معها؟ أم يؤجل حسابها إلى يوم القيامة؟ فأنا مغبون، ومنذ أكثر من: 6 أشهر وأنا على هذه الحال، وهل إذا سامحتها سيجازيني ربي؟ أم لا، لأن هذه المشاعر بنيت على حرام؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتعارف بين الشباب والفتيات -ولو كان بغرض الزواج- وما يعرف بعلاقات الحب، والإعجاب بينهما؛ كل ذلك باب فتنة، وذريعة شر، وفساد، ومن تعلق قلبه بأجنبية؛ فليس له أن يبادلها الكلام، أو المراسلة، ولكن الطريق المشروع هو التقدم لأهلها، لطلبها للزواج، إن كان قادرا عليه، فإن لم يتيسر لهما الزواج فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في آخرته ودنياه، وانظر الفتوى: 430774

فهذه العلاقة المحرمة لا يترتب عليها حق لك حتى تطالب به، أو تسامح فيه، فمكالمتها لشاب آخر كمكالمتك لها، كلاهما علاقة غير مشروعة، وتعد لحدود الله، فتب إلى الله من هذه العلاقات، وقف عند حدود الله، واشغل نفسك بما ينفعك، ويقربك من ربك، وإن كنت قادرا على الزواج؛ فابحث عن فتاة صالحة، وبادر بالزواج بها، لتعف نفسك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني