الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نكاح فتاة زنت قبل التزامها بالدين

السؤال

أنا الآن في بلد أوروبي، وقد وجدت فتاة ملتزمة دينيا وعلى خُلُق، ولكنها بدأت في هذا الالتزام منذ عام بسبب أنها نشأت في أسرة مسيحية حيث إن أمها مسيحية ووالدها مسلم، ولكن والدها ترك أمها قبل أن تولد. والمشكلة هنا أنها قد قامت بعلاقة خارج إطار الزواج حيث إنها فقدت عُذريتها قبل الالتزام.
فما حكم الزواج من هذه الفتاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت الفتاة على دين وخُلُق، وقد تابت مما وقعت فيه من الفاحشة؛ فلا مانع من التزوج بها عند توفر شروط صحة الزواج من ولي وشهود ونحوه؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: وهي قبل التوبة في حكم الزنى، فإذا تابت زال ذلك؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له». وقوله: «التوبة تمحو الحوبة». انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني