الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطر المحادثات بين الشاب والفتاة بدعوى الحب والرغبة في الزواج

السؤال

أحب فتاة، وعمري 15 عاما، وأريد الزواج بها عندما أكبر، وأهلي ليس لديهم اعتراض، وأهل الفتاة ليس لديهم أي اعتراض أيضاً، فهل أستطيع محادثتها حتى أكون في سن مناسب للزواج؟ وشكرا لجهودكم.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه العلاقات التي شاعت بين الشباب والفتيات بدعوى الحب، والرغبة في الزواج؛ فهي باب شر، وفساد، وكم أوقعت في مصائب، وأورثت ندماً، وحسرة، وإذا حصل تعلق قلبي بين رجل وامرأة أجنبية؛ فليس لهما أن يتبادلا الكلام، أو المراسلة، ولكن الطريق المشروع هو التقدم لأهلها لطلبها للزواج إن كان قادرا عليه، وإذا لم يتيسر لهما الزواج فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه، وراجع الفتويين: 417166 328249

وعليه؛ فلا تجوز لك محادثة الفتاة، أو مراسلتها؛ لعدم الحاجة المعتبرة، مع خوف الفتنة خاصة في مثل هذه السن.

قال الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة. انتهى.

واشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك؛ ولا تضيع وقتك، وتشتت ذهنك في هذه العلاقة؛ فتضر نفسك في دينك، ودنياك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني