الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تدفع الوساوس الشيطانية في صلاتك

السؤال

لدي سؤال بالنسبة للصلاة عندما أصلي لما أقول إياك نعبد وإياك نستعين . يأتي إشكال كالصور للأشخاص فهل هذا يؤدي إلى الشرك والعياذ بالله أرجو أن ترسلوا لي الجواب . وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تتخيله في صلاتك من أشكال وصور ما هي إلا من وسوسة الشيطان.

والله عز وجل منزه عن مشابهة المخلوقات، ولا يجوز الاسرتسال مع هذه الأفكار الشيطانية؛ بل يجب كف النفس عن ذلك وقطع التفكر في ذات الله عز وجل والانتقال إلى التفكر في آياته سبحانه وتعالى ومعاني الكلمات التي يقولها المصلي في صلاته فذلك هو مجال التفكر، واعلم أن الشيطان يريد أن يلبس عليك صلاتك ويفسدها ويحول بينك ويبن ربك فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثاً.

فعن عثمان بن أبي العاص، قال: يارسول الله: إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقاله له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثاً. قال: ففعلت فأذهبه الله عني. رواه مسلم.

وقال تعالى: [وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ](لأعراف:200)

قال ابن كثير في تفسيره: فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه عليك، فإذا استعذت بالله والتجأت إليه كفه عنك ورد كيده. ا.هـ

والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني