الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغاية التي من أجلها شرعت صلاة الاستخارة

السؤال

أرجو الإجابة على هذه الأسئلة:
1- الاستخارة في القرآن هل هي مشروعة أم حرام، وإذا كانت صحيحة فكيف تتم، وإذا كانت خاطئة فكيف أعرف الجواب في أمر ما، أنا أعلم أنه توجد صلاة الاستخارة وقد أديتها ولكن لم أتوصل إلى شيء أرجو معرفة كيف أتوصل إلى الجواب وكيف أعلم أن الله أجابني على أي أمر بالسلب أم بالإيجاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل السائلة الكريمة تعني بالاستخارة استشراف المستقبل والاطلاع على الغيب، فالحذر من ذلك، فإنه يصب في مستنقع الكهنة والعرافين، ويؤدي إلى الزيغ والضلال، وهو محرم بالاتفاق، لأن علم الغيب هو من خصوصيات علام الغيوب، قال الله تعالى: قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ {النمل:65}.

وصلاة الاستخارة - ويمكن أن تراجعي في كيفيتها فتوانا رقم: 971- لا يراد منها التوصل إلى جواب معين أو معرفة ما إذا كان الأمر فيه رشاد أو ضده، وإنما غايتها أن الله ييسر بها للعبد التوجه إلى ما فيه الخير له، ويبعده بها عما هو شر له.

فاعلمي أنك إذا لن تجدي جواباً، ولكن إذا صليت صلاة الاستخارة فتوكلي على الله وامضي لما ينشرح له صدرك، وسيكون خيراً وبركة إن شاء الله.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني