الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بمجاهدة النفس يزول الوسواس

السؤال

هل يجوز للمصاب بالوسوسة أن يقرأ سرا محل الجهر ذلك أني عندما أكون وسط أناس أضطرب كثيرا في قراءتي وتراني أعيد الآية عديد المرات كما أحس أني عاجز عن النطق خاصة في هذين المحلين :"اه..اه..اهدنا..اهدنا الصراط ال....مستقيم" و "غير ...غير المغض..غير المغضوب ..غير المغضوب" (لعلكم تضحكون) حيث أحس أني لم أنطق الهمزة أو الميم مثلا. وهو ما يسبب لي حرجا ومشقة حيث أتمنى أن أقطع الصلاة (خاصة أمام الناس) فهل يجوز لي أن أقرأ سرا حتى يذهب عني الله الوسوسة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بمجاهدة نفسك للتغلب على ما تعانيه من وساوس ويكون ذلك بالتعود على القراءة جهرا بحضور الناس حتى تتخلى عن ذلك الخجل والاضطراب، فحاول أن تتقن ما تريد قراءته عن طريق عرضه على من له علم بذلك، ثم واظب على الجهر بالقراءة في صلاتك في أوقاته بدون خجل أو تردد، وسيزول بإذن الله تعالى عنك ما تعانيه من عسر في القراءة.

وليس السر بالقراءة علاجا لهذا الموضوع، وبالتالي فلا تلجأ إليه. وللتعرف على حكم الجهر في الصلاة في محله راجع الفتوى رقم: 33234. وننبهك على أهمية أداء الصلاة جماعة في المسجد لما يترتب على ذلك من ثواب عظيم، ونظرا لمن قال بوجوبها من أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 34242. وللتعرف على علاج الوسواس راجع الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني