الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعديل المصلي وضع مصل بجانبه

السؤال

هل يجوز للمصلي أن يُعدِل من وضع أو حركة من يصلي بجانبه إذا رأى منه خطأ اثناء الصلاة ولا سيما إذا كان الآخر طفلا صغيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم ينبغي له أن يقبل على صلاته ويخشع فيها بقلبه وبدنه لقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:1ـ2}. وتجوز له الحركة اليسيرة إن كانت لحاجة أو لمصلحة الصلاة، قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالعمل اليسير في الصلاة للحاجة، قال أحمد: لا بأس أن يحمل الرجل ولده في صلاة الفريضة لحديث أبي قتادة وحديث عائشة أنها استفتحت الباب فمشى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة حتى فتح لها. رواه أبو داود والترمذي وأحمد. اهـ. قال النووي: في شرح المهذب" : الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيراً أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلا لم يبطلها بلا خلاف، هذا هو الضابط. وقال أيضا، قال: أصحابنا: والفعل القليل الذي لا يبطل الصلاة مكروه إلا في مواضع، أحدها أن يفعله ناسيا. الثاني: أن يفعله لحاجة مقصودة. الثالث: أن يكون مندوبا إليه كقتل الحية والعقرب ونحوها وكدفع المار بين يديه. اهـ. وعليه فيجوز لك الحركة الخفيفة وتعديل وضع من من بجانبك كجذبه لتسوية الصف أو لخطأ عنده في الصلاة، ويؤيده حديث معاوية بن الحكم السلمي عند مسلم أنه تكلم في الصلاة فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ليسكت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني