الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفيديو والشريط الصوتي لا يكفيان للإدانة

السؤال

في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن هل يكفي شريط الفيديو أو الصوتي لإدانة شخص مع العلم بأن الغش والتضليل في هذه المسألة سهل جداً، وما حكم من يتهم شخصاً مسلماً في دينه بمجرد مشاهدة شريط فيديو في التليفزيون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشريط الفيديو والشريط الصوتي لا يكفي أي منهما لإدانة شخص، وذلك لما ذكرته من الغش والتضليل المصاحبين لتسجيل وإعادة إنتاج الأشرطة المرئية والمسموعة، وكنا قد بينا هذا الحكم في فتاوى سابقة، ولك أن تراجعي فيه الفتوى رقم: 51558، والفتوى رقم: 51608.

ولا يجوز اتهام شخص في دينه بمجرد مشاهدة صورته في شريط فيديو أو التلفزيون، وذلك لأن رأس هذا الشخص والملامح التي يعرف بها يمكن أن تركب لجسد آخر غير جسده هو، وقد نهى الله عن الظن السيئ بالمسلمين من غير دليل، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات: 12}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث.

وأما لو كان صاحب الصورة المرئية في الفيديو أو في التلفزيون معروفاً بالفسوق ومجاهراً به، فلا حرج في اتهامه، وظن السوء به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني