الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المرأة من الزوج الذي يطعن في الدعاة

السؤال

كيف يمكن أن تتعامل الزوجة مع زوجها إذا كانا يختلفان في بعض أمور الدين فالأخ ممن يطعن في بعض الدعاة والأخت تتضايق جدا من ذاك وتخشى الوقوع معه في مشكلة إذا عارضته أو حاولت الذب عنهم فهو يتعمد ذاك الحديث وثلب من يراهم من المبتدعة والضالين لعلمه باحترامها لأولئك الدعاة فهو يؤمن إن ما يقوله هو من باب التبصير في ذاك الموضوع و حماية أهله لأنه مسؤول عنها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على المسلم أن يحذر كل الحذر من الطعن في الدعاة والعلماء والمصلحين الذين لم يخالفوا أصلا من أصول أهل السنة في الاعتقاد ولم يكن الغالب عليهم الابتداع. فإن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة.

وأما ما يتوجب على المرأة فعله حيال ذلك فنقول: إن أمرك زوجك بالطعن والثلب في دعاة وعلماء هم على السنة واتباع السلف ، فلا يجب طاعته في هذا الأمر بل تحرم طاعته؛ لأن الطاعة في المعروف وهذا منكر وليس معروفا.

وأما إن كان هو يتكلم بهذا فعليك أن تبيني له خطورة هذا الأمر بلين وحكمة، وعن طريق إسماعه شريطا أو إطلاعه على كتاب يتضمن كلام أهل العلم في التحذير من هذا الأمر بدون جدال أو صدام معه. فإن خشيت أن يؤدي ذلك إلى نشوء مشاكل بينك وبينه، فلا تدخلي نفسك معه في أي نوع من أنواع النقاش والجدال في هذا الموضوع، فأنت لست مكلفة بالدفاع عنهم. وهذا الكلام لا يضيرهم أصلا وإنما يتضرر به قائله

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني