الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أي هذه الذنوب صغيرة وأيها كبيرة (الاستمناء، تقبيل الأخت، رؤية الصور الإباحية، مصافحة الأجنبية)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتقبيل الأخت قد رخص فيه أهل العلم للقادم من السفر ونحوه، بشرط أن لا يكون لشهوة، وأن لا يكون على الفم. وكنا قد بينا حكمه في فتاوى سابقة، فراجع فيه فتوانا رقم: 3222.

وإذا توفرت شروط إباحته كان جائزاً، وإلا كان محرما، وهو صغيرة وليس من الكبائر.

وتعريف الكبيرة كما قال أهل العلم: هي كل ذنب ارتكبه الإنسان وكان فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة، أو جاء فيه وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو تهديد، أو لعن فاعله في كتاب الله أو على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، وبناء على هذا التعريف فإن هذه الأمور التي ذكرتها تعتبر صغائر.

لكن ينبغي أن تعلم أن الإصرار على الذنب يصيره كبيرة ولو كان في الأصل من الصغائر، وقد قيل: لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار.

وفي الحديث الشريف: إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه. رواه الطبراني وحسنه الشيخ الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني